دور البراندات العصبية في بناء الهوية السلوكية للبراند/ دراسة تحليلية

إن التطور الحادث كماً وكيفاً في طرق ووسائل وتقنيات التواصل مع جمهور المتلقين فى عالم متشابك ومتنافس بشكل رهيب، جعل البراندات تسعى إلى جذب انتباه المتلقين، كما تهدف أيضاً إلى إنشاء روابط دائمة مع المتلقين، مع التأكيد على حقيقة هامة وهي أن معرفة خصائص الجمهور على مستوى أعمق وأكثر غريزية هو مفتاح النجاح لتقديم رسائل يمكن الاستجابة لها بسهولة وبفاعلية وقدرة على التأثير، لذلك تحاول الشركات الاستفادة من مفهوم البراندات العصبية باعتباره نهج ناشئ متعدد التخصصات يجمع علم الاعصاب والتسويق والسلوك وبناء البراند، حيث تدمج البراندات العصبية تقنيات علم الأعصاب لفهم تفضيلات المتلقي والاستجابات العاطفية، حيث يستخدم هذا النهج الجديد علم الأعصاب لمزيد من التأثير الفعال على سلوك المتلقي وإنشاء استراتيجيات أكثر فعالية وجاذبية للبراند، ينتج هذا المزيج من رؤى علم الأعصاب وعلم النفس إمكانية بناء هوية سلوكية للبراند والحفاظ عليها من خلال فهم كيفية استجابة عقول المتلقين لمحفزات مختلفة لأفعالها وصداها العاطفي مع المتلقين، ومن ثم يمكن للشركات صياغة رسائل تصل بقوة إلى جمهورها المستهدف، وعلى ذلك يستهدف هذا البحث استكشاف وتحليل دور البراندات العصبية في بناء الهوية السلوكية للبراند، حيث تنبع مشكلة البحث من الحاجة إلى توظيف البراندات العصبية لفهم خصائص سلوك الجمهور مما يتيح فهم هذه الخصائص على مستوى أعمق وأكثر غريزية وبالتالي تقديم رسائل مخصصة يمكن الاستجابة لها بكيفية تسويقية فعالة، ويتبع البحث المنهج الوصفي، وتوصل البحث إلى أن البراندات العصبية تسعى الى إبداع تجارب لا تُنسى وإيجاد قيم البراندات الفعالة التي لها قدرتها على تحقيق الاهتمام المرغوب وفق خصائص المتلقي حتى يمكن للبراندات جذب للمتلقي والحفاظ عليه في سوق مزدحم، وايضاً على بقاء البراندات العصبية بسلاسة وفترة كبيرة في أذهان المتلقين.