الطباعة ثلاثية الأبعاد واستلهام ثورة صناعية جديدة فى مصر تتسم بالموائمة البيئية والاستدامة‌‌‌

تعتبر الطباعة ثلاثية الأبعادأحد أهم اهتمامات الخبراء والمتخصصين ليس فى مجال الطباعة فقط بل فى شتى مجالات الحياة ويمكن تعريفها بأنها إحدى تقنيات التصنيع بالإضافة.

وتعانى الصناعة المصرية بشكل عام من انخفاض نسبة المكون المحلى بدرجة غير مقبولة مما يتسبب فى ارتفاع تكلفة المنتجات الصناعية المصرية وما يترتب على ذلك من آثار فضلاً عن الانبعاثات الكربونية وافتقارها إلى الاستدامة, ويهدف البحث إلى الوصول إلى حلول لمشكلات التصنيع المحلى تحقق الجودة والاستدامة عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد والاعتماد عليها كأحد ركائز نهضة صناعية حقيقية خصوصا فى مجالات الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر.

ونركز فى هذا البحث على صناعة الطباعة عموماً وبشكل خاص طباعة الليثوأوفست وطباعة الفلكسو ففى طباعة الليثواوفست يتم اعدام الألواح الطباعية (ألواح الألومينيوم) بعد انتهاء الطبع حتى مع أقل مشوار طباعى (1000فرخ) فى حين أنه يتحمل إجهاد يتجاوز ال(100,000فرخ) , ولهذا يسعى الباحث إلى الوصول إلى إمكانية إعادة تجهيز هذه الألواح مرة أخرى والاستفادة منها أوتصنيعها بالكامل محلياً بتطبيق فكة ونظرية الطباعة ثلاثية الأبعاد على هذه النوعية من الخامات , سواءاً على ألواح الليثو أوفست أو على ألواح الفلكسو, والطباعة ثلاثية الأبعاد هى تقنية صناعية جديدة تقوم على فكرة التصنيع بالإضافة حيث تقوم بتقسيم الملف الرقمى - أياً كان شكله - إلى طبقات ميكرونية يتم طباعتها الواحدة تلو الأخرى بمافيها من تفاصيل حتى يكتمل البناء.

وهى مأخوذة من فكرة الطباعة بالنفث الحبرى,غير أن الطباعة بالنفث الحبرى تستخدم الحبر ( كمادة خام ) وتقوم بضخ هذا الحبر بشكل معين على الورق أو بعض الأسطح أو الخامات القابلة للطباعة ولكن بشكل ثنائى الأبعاد 2D , أما الطباعة ثلاثية الأبعاد فتستخدم خامات لاحصر لها حسب طبيعة المنتج المراد تصنيعه وعدد ونوعية الخامات الداخلة فى تركيبه وبشكل مجسم ثلاثى الأبعاد 3D .