دور الذكاء الاصطناعي فى تعزيز التصورات والدراسات البحثية الاولية فى إستوديو التصميم الداخلي لدعم رؤية 2030.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة دار العلوم - الرياض المملكة العربية السعودية جامعة الاسكندرية- مصر

المستخلص

يشهد مجال التصميم الداخلي تطورًا سريعًا نتيجة للتقدم التكنولوجي، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي من أبرز الأدوات التي يمكن استخدامها لدعم العملية التعليمية وتعزيز مهارات الطلاب، خاصة في المراحل الأولى من مشروعاتهم. يهدف هذا البحث إلى استكشاف تأثير استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مساعدة طلاب التصميم الداخلي على تطوير تصورات أولية دقيقة لمشروعاتهم، من خلال تحليل شامل للبيانات الجغرافية والديموغرافية، بما يتماشى مع الهوية التراثية والبيئية للمملكة العربية السعودية. كما يركز البحث على كيفية توظيف هذه التقنيات في تحسين جودة التصميمات الداخلية بما يعكس الثقافة المحلية.



تم تطبيق البحث على عينة مكونة من 14 طالبًا في استوديو تصميم الفنادق، حيث تم تدريبهم على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالمواقع السياحية والتراثية، وفهم الفئات المستهدفة من السكان والزوار، وكذلك تقييم إمكانات التنمية السياحية في تلك المناطق. هذه الأدوات أسهمت في تسريع عملية تطوير المفاهيم التصميمية، وزيادة وعي الطلاب بأهمية ربط التصميم بالسياق المحلي والهوية الوطنية. كما أظهرت النتائج أن الذكاء الاصطناعي ساعد الطلاب على تحسين جودة المخرجات التصميمية، مما يعزز دقة التصورات الأولية وواقعية التصاميم.



أظهرت نتائج البحث أن الذكاء الاصطناعي لم يؤثر سلبًا على إبداع الطلاب أو استقلالهم الفكري، بل ساعد في تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي لديهم. كما أظهرت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة تعليمية فعالة تدعم استراتيجيات التعليم الحديثة في الجامعات، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات تطوير التعليم، وتعزيز السياحة، والحفاظ على التراث الوطني. في النهاية، يوصي البحث بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من المناهج التعليمية في برامج التصميم الداخلي، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والجانب الإنساني للعملية الإبداعية، مما يسهم في تخريج جيل من المصممين القادرين على مواكبة التحديات المستقبلية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية