دراسة تحليل النية زجاجية لحفظ بقايا الموتى من العصر الروماني، منطقة تل عيون موسى ،جنوب سيناء،مصر

فى اثناء حفائر أثرية اشرف عليها المجلس الأعلى للآثار بمصر تم العثور على مجموعات كبيرة من القطع الأثرية الزجاجية الملونة، إلى جانب كتل كبيرة من قطع الزجاج، وخبث رماد الوقود، وبقايا أفران معالجة الزجاج،وافران لتصنيع الفخار في الموقع الأثري تل عيون موسى ، جنوب سيناء يعود إلى العصر الروماني. تهدف الدراسة إلى فهم تقنية تصنيع والتركيب الكيميائى لبقايا اناء زجاجى وتقديم بعض الرؤى حول مصدرها المحتمل. كما تم تقييم عمليات التآكل والتحلل لتحديد تأثير طقوس حفظ البقايا العظمية على بنية الزجاج. وقد تم تحديد المواد المستخدمة في تصنيع الزجاج باستخدام الميكروسكوب الضوئي optical microscope ، والميكروسكوب الإلكتروني الماسح - المزود الأشعة السينية المشتتة للطاقة (SEM-EDS)، وتفلور الأشعة السينية (XRF). يُلاحظ أن نفخ القالب كان التقنية الرئيسية المستخدمة في تشكيل الزجاج. ,وهى الطريقة التى اتبعها الرومان فى صناعة الزجاج ونقلوها الى مصر كما ثبت ان طريقة الحرق استخدموها ايضا ولم تكن موجودة قبل ذلك فى مصر وقد تم العثور على بعض الاماكن التى كان يتم فيها حرق الجثمان.و تشير النتائج التحليلةإلى أن زجاج سيليكات الصودا والكالسيوم مع وجود الالومنيوم ، مع استخدام بعض أكاسيد المعادن الانتقالية و اكاسيدملونة كالحديدوالنحاس والكروم وذلك للحصول على درجة من اللون الاخضر المائل الى الزرقة . كما تشير الأدلة التركيبية التي جُمعت إلى أن الأنيةالزجاجية منتجة محليًا وان الزجاج يعانى من ظاهرة صدأ الزجاج حيث يظهر بوضوح التغيير فى التركيب الكيميائى وقد تم تفسير هذا التغيير وكذلك اللون المميز للزجاج حبث اعتمد ذلك على ظاهرة التبادل الايونى بين . مكونات الزجاج والجو المحيط حيث يتكون الزجاج الهيدروجينى ثم يتحد مع غازات التلوث ليكون طبقة تلف تغطى بعض اجزاء الزجاج وتسبب اعتام الزجاج الى ان يتحول الى نواتج تلف