الفنون البصرية ودراسة تأثير وسائل التواصل الاجتماعى على انتشارها وتطورها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الفنون التطبيقيه جامعه دمياط

المستخلص

تُعَدُّ الفنون البصرية واحدة من أهم المجالات الإبداعية التي تعبر عن هوية المجتمعات وثقافاتها، فهي ليست مجرد وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار، بل تُعَدُّ جزءًا لا يتجزأ من التاريخ البشري والتطور الثقافي والحضاري ،و يُشير مصطلح الفنون البصرية إلى جميع أنواع الفنون التي تعتمد على الرؤية والإدراك البصري، مثل الرسم والتصوير التشكيلى والفوتوغرافى والتصميم الجرافيكي، والفنون الرقمية والطباعه...وغيرها من الفنون المرئية والتطبيقيه والتي شهدت تطورًا هائلًا مع تقدم التقنيات الحديثة..

وقد تأثرت بالحركات الثقافية والاجتماعية والتقنيات الحديثة، مما أدى إلى ظهور أساليب واتجاهات فنية جديدة تعكس روح كل عصر. ومع ظهور التكنولوجيا الرقمية، ازدادت الفرص أمام الفنانين لاستخدام أدوات مبتكرة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتصميم الجرافيكي الرقمي، والرسوم المتحركة،والبرامج ثلاثية ورباعية الابعاد وبرامج الذكاء الاصطناعى مما أدى إلى توسيع آفاق الفنون البصرية وتداخلها مع مجالات أخرى مثل الإعلان والتسويق.

ومن ناحية أخرى، لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا محوريًا في تطور وانتشار الفنون البصرية، حيث أصبحت منصات مثل إنستغرام، فيسبوك، تيك توك، وبينتريست وسيلة فعالة لعرض الأعمال الفنية والوصول إلى جمهور عالمي واسع حيث لم تقتصر هذه المنصات على عرض الفنون فقط، بل ساهمت في بناء مجتمعات فنية تتيح تبادل المعرفة والخبرات ومتاحه ومناسبه لكل الاعمار، كما مكنت الفنانين المستقلين من تسويق أعمالهم والتواصل المباشر مع الجمهور، مما عزز من فرصهم في تحقيق الشهرة والاستدامة المالية. ، وهذا طرح تحديات كبيرة ، حيث أدى الاعتماد المتزايد على الأدوات الرقمية إلى تراجع بعض أشكال الفنون التقليدية، وأثار تساؤلات حول مدى تأثير التكنولوجيا على هوية الفنون البصرية وأصالتها ، كما جعل الفنانين يواجهون تحديات تتعلق بحقوق الملكية الفكرية والمنافسة المحتدمة في سوق الفن الرقمي.

وفي هذا البحث، سنسلط الضوء على أهمية الفنون البصرية، وأبرز تخصصاتها وتطورها واثر وسائل التواصل الاجتماعى علي انتشارها مع عرض ايجابيات هذه الوسائل وسلبياتها على مختلف الفنون والثقافات ، بالإضافة إلى استعراض المهارات والقدرات المطلوبة لممارسة هذه الفنون، إلى جانب تحليل آفاق سوق العمل لهذا المجال ومدى الطلب عليه.

و انطلاقًا من هذه الإشكاليات، يسعى هذا البحث إلى دراسة تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على الفنون البصرية، من خلال تحليل تطور هذا المجال عبر العصور، بما يضمن استمرارية الفنون البصرية مع الحفاظ على هويتها الثقافية ، مع التركيز على تأثير التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل مستقبل الفنون البصرية وتأثيرها ايضا على الهوية والمجتمع ، ونقدم بعض التوصيات التي من شأنها تعزيز دورها في المجتمع وتساهم فى انتشارها بشكل ايجابى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية