التصوير الجداري والتنمية المستدامة: بين الفكرة والتطبيق

يشير البحث إلى مدى العلاقة التفاعلية والتوافقية بين فكر التنمية المستدامة وفن التصوير الجداري ، الذي يخاطب وجدان المتلقي ، بجانب ما يمكنه الإسهام في معالجة القضايا البيئية والاجتماعية، عن طريق طرح المشكلة وتسليط الضوء عليها ، بجانب ما تبثه أعمال التصوير الجداري من رسائل توعوية موجهة إلى المجتمع بأسلوب جمالي جذاب ومؤثر. يتناول البحث تطور التصوير الجداري كوسيلة تعبيرية ، نحو المواضيع الإنسانية، إلى أن شمل هذا الفن القدرة على إثارة الوعي البيئي ونشر وتعزيز القيم الجمالية والثقافية في الأماكن العامة.

يستعرض البحث المفاهيم الأساسية للبيئة والتنمية المستدامة ، موضحًا اتساع مفهوم البيئة، ليشمل البُعد الاجتماعي والثقافي . كما يركز على مفهوم التنمية المستدامة باعتباره عملية شاملة تهدف تلبية احتياجات الحاضر دون الإضرار بحقوق الأجيال القادمة في. ويناقش الدور الفعّال التصوير الجداري في دعم هذا المجال ، والوقف مع هذه القضية ، برؤية مستحدثة عن طريق اختيار وتوفيق خامات صديقة للبيئة ، في تنفيذ أعمال التصوير الجداري، مع الاستفادة من أفكار إعادة التدوير والاستخدام وغيرها ، أو تقديم تصميمات معاصرة تساهم في طرح المشكلة، وتقديم الحلول إن أمكن ، دون إغفال الشق الجمالي للأعمال التصويرية في الأماكن العامة.

يتضمن البحث نماذج فنية تطبيقية ، تم عرضها لتوضيح كيف ساهمت بشكل إبداعي في نشر الثقافة التوعوية تجاه البيئة والاستدامة . كما يخلص البحث إلى أن التصوير الجداري ، إذا تم استخدامه وتوظيفه لخدمة قضايا البيئة والتنمية المستدامة ، يمكن أن يتحول إلى أداة قوية وفاعلة تساهم في التقدم الحضري، وتوجيه سلوك المتلقين إيجابياً تجاه المجتمع، بما يشمل من قضايا تتعلق بالإنسانية ومصيرها . مع تقديم رؤى جمالية وثقافة بصرية ضمن مكونات العمل الفني .