"دور تقنيات إنترنت الأشياء في تعزيز الراحة النفسية للمستخدم داخل البيئة السكنية الذكية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

Interior design and furniture Department, Faculty of Applied Arts, Egyptian Russian University, Badr City, Cairo-Suez Road, 11829, Cairo, Egypt.

المستخلص

في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، ونتيجة تلك التطورات ظهر مصطلح إنترنت الأشياء كأحدث تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو: "مفهوم يشير إلى ربط الأجهزة المادية المختلفة بالإنترنت بحيث يمكنها جمع البيانات وتبادلها والتفاعل مع بعضها البعض دون تدخل بشري مباشر".

أصبح إنترنت الأشياء أحد الركائز الأساسية في بناء البيئات الذكية، لا سيما في النشاط السكني، ولم يعد دوره يقتصر على تحسين كفاءة الخدمات أو تقليل استهلاك الطاقة فحسب، بل تجاوزه ليؤثر بشكل مباشر في جودة حياة الأفراد وراحتهم النفسية داخل مساكنهم، فمن خلال دمج تقنيات الاستشعار الذكية، والتحكم الآلي، والاتصال المستمر بين الأجهزة، أصبح بالإمكان خلق بيئة سكنية تتفاعل مع احتياجات المستخدمين النفسية والبدنية، وتوفير أجواءًا ملائمة للهدوء تُقلل من مصادر التوتر، وتُعزز الشعور بالأمان والطمأنينة.

إن هذا التفاعل المتكامل بين المستخدم وتقنيات إنترنت الأشياء يُجسد تحولاً جوهريًا في مفهوم السكن، ليصبح أكثر من مجرد مأوى، بل مساحة صحية وذكية تدعم الراحة النفسية والرفاهية المستدامة، ومن هذا المنطلق وحيث أن فكرة إنترنت الأشياء آخذًة في الإنتشار عالميًا ومع ما حققه من فوائد كبيرة في تيسير أمور الحياة والقدرة علي التوفير في تكلفة التشغيل ؛ يتناول هذا البحث إنترنت الأشياء كتقنية رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات الآن وكيفية توظيفه في التصميم الداخلي للمساكن الذكية ، ومن ثم تحقيق استجابة عناصر الفراغ الداخلي للمستخدم وتلبية احتياجاته؛ حيث يمكن التحكم في عناصر ومكونات المسكن بالإضافة إلي أنظمة الإضاءة والحرارة والصوت والأنظمة الأمنية وغيرها، وذلك من خلال الحساسات أو أجهزة الاستشعار المتصلة بالإنترنت والتي يمكنها تخزين وتحليل البيانات ومن ثم التحكم بها وكيف يمكن إيجاد علاقة تفاعلية بين عناصر الفراغ وسلوك الأفراد مع استعراض لبعض النماذج التي توضح ذلك في النشاط السكني بهدف تعزيز الراحة النفسية للمستخدمين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية