الرمزية الطبيعية فى تصميم الفراغات الداخلية و الأثاث لتوليد الأفكار التصميمية الحيوية المعاصرة

يرتكز هذا البحث على دراسة وتحليل الفكرة التصميمية الحيوية كمحرّك إبداعي معاصر في مجالي التصميم الداخلي وتشكيل الأثاث، من خلال الربط بين الجانب النظري والتطبيقي ضمن البيئات المعمارية الحديثة. وينطلق من فرضية مفادها أن استلهام عناصر الطبيعة لا يُعد مجرد اتجاه جمالي، بل هو ضرورة إنسانية ووظيفية تستجيب لحاجات المستخدم، من خلال توفير بيئات داخلية صحية ومتوازنة نفسيًا وبصريًا.



يتناول البحث العناصر الحيوية التي تُسهم في تشكيل الفكرة التصميمية، مثل الأشكال العضوية، الألوان المستمدة من الطبيعة، والخامات البيئية المتجددة، ويستعرض تطبيقاتها في صياغة مفردات الأثاث والفراغ.

كما يناقش البحث التحديات المعاصرة في موازنة الفكرة مع متغيرات الصناعة والتقنية، و يبرز إمكانية المصمم الداخلى أن يجعل الفكرة التصميمية الحيوية أن تكون جسراً بين الإبتكار و الإستدامة.

يركّز البحث أيضًا على دور التعليم الأكاديمي في تشكيل الوعي الجمالي والبيئي للطلاب داخل كليات الفنون التطبيقية، مع تقديم أمثلة على مشاريع تصميمية طلابية تستند إلى الفكرة الحيوية في إنتاج قطع أثاث تتناغم في ضوء ذلك، يُعد هذا البحث مساهمة في تطوير التفكير التصميمي البيئي، وتأكيدًا على أهمية دمج الطبيعة كمرجع أساسي في عمليات التشكيل والتصميم.

يهدف هذا البحث إلى مناقشة تطبيقات الفكرة التصميمية الحيوية في مجال الأثاث، ضمن سياق التصميم الداخلي، مركزًا على دور الفكرة التصميمية كمحور رئيسي يُوجّه الاختيار الشكلي والخامات والأساليب التقنية، ويحقق توازنًا بصريًا ونفسيًا داخل البيئة المعيشية. كما يتناول البحث الأبعاد الأكاديمية والعملية لهذا التوجه، خاصة في ضوء المشاريع التعليمية بقسم التصميم الداخلي والأثاث – كلية الفنون التطبيقية، حيث تُعتبر الفكرة التصميمية الحيوية جزءًا متجددًا من المنظومة التعليمية والتشكيلية المعاصرة و يدعو إلى إعادة دمج الطبيعة داخل الفراغات المعمارية من خلال عناصر مادية وبصرية مستوحاة من البيئات الطبيعية، مثل الأشكال العضوية، والخامات الخام، والألوان الترابية، والضوء الطبيعي