التکنولوجيا و الخامات و أثرهما على شکل النحت البارز في العرض المتحفي والقائم في الهواء الطلق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية الفنون الجميلة جامعة المنيا

المستخلص

• ملخص البحث
القرن الماضي شهد ثورات فنية تعاقبت على الفنون التشکيلية - خاصةً فن النحت – بدءا من أساليب الأداء والمضمون الفني والخامات المستخدمة في التشکيل مروراً بالتقدم الکبير في مجال التکنولوجيا فارتبطا معاً لخدمة التقنية، وکان لانسجام الفن والعلم في العصر الحديث نتائج أهمها حدوث تغيرات في المفاهيم الفنية أثرت على فن النحت البارز بشکل واضح من خلال التطور في الشکل والمضمون التعبيري للعمل النحتي والخامات المستخدمة في التنفيذ.
واستفاد النحاتون من تلک التکنولوجيا الصناعية الحديثة لصناعة المعادن واللدائن الصناعية في العمل النحتي البارز في الهواء الطلق لإنشاء أحجام نحتية ضخمة مع الاقتصاد في کتلة الخامة المستخدمة وأصبح للفراغ وجودا بشکل أکبر مما کان عليه وتضاءلت أحجام الکتلة.
ثم يتطرق البحث إلى العلاقة بين شکل وخامة العمل ومکان العرض، حيث يجب أن يوفق الفنان بين المکان والتصميم والخامة، فلکل خامة خواصها الطبيعية والشکلية والتقنية التي يجب احترامها عند تنفيذ العمل، فما يمکن تنفيذه بنجاح من خامة لا يمکن تنفيذه من خامة أخرى - ولو أمکن فلکل منهما تأثير على الشکل النهائي للعمل-، فهناک خامات وسيطة تملک مهمة المساعدة في إنجاز التصميم، وخامات صلدة لها القدرة على تحمل عوامل التعرية عبر السنين، وهي الأساس لاستمرار العمل النحتي عبر التاريخ.
والفن في العصر الحديث يتجه أغلبه إلى معالجة العناصر التشکيلية البحتة، والنحات يسعى نحو إبراز صفات الخامة فحسب، حيث أصبح الهدف من الفن ليس قهر الخامة حتى تحاکي بعض الموضوعات وإنما البحث عن الشکل الذي يتحقق في تلک الخامة وفقا لطبيعتها وخواصها ومدى ملاءمتها ومکان العرض، ومهمة النحات هي السهر على ترتيب الخامة ليحول تلک المادة الخام إلى مادة جمالية يطوعها ويکشف عن حقيقتها وثرائها الحسي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية