ثنائية الفن و العلم من خلال الناقلات العصبية دراسة تطبيقية في مجال التصوير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التصوير - کلية الفنون الجميلة - جامعة حلوان

المستخلص

خلال تاريخ الفن هناک العديد من الأمثلة على تقاطع الفن مع العلم ، ولکن بعض الأمثلة القليلة التي تم تسليط الضوء عليها توضح مدى أهمية الفن في مساعدتنا على فهم الکثير من القضايا العلمية، و الإمکانات التي يقدمها الفن للعلم من خلال تطبيق عدسة فنية على هذه الموضوعات العلمية. يساعدنا الفن والعلم معًا في تفسير العالم من حولنا ودراسته واستکشافه. في هذه الدراسة البحثية التطبيقية تم تناول تأثير الهرمونات على الحالة النفسية لبنى البشر، فدوما ما تلاعبت الهرمونات بالمشاعر الإنسانية رجال ونساء على حد سواء، وصل هذا التلاعب ذروته في ظل فترة انتشار فيروس کوقيد 19, شهد بنى البشر تنقل فريد من نوعه بين المشاعر الإنسانية المختلفة. فأصبح البعض أکثر سهولة للتعرض للأمراض النفسية. أصبحنا خلال تلک الفترة أقرب للدمى تحرکها الهرمونات، وتعرضها لأقسى المخاوف وأظلم التصورات. فشکلت الهرمونات اقنعة تجعلنا لا نرى الواقع بعين الحقيقة ولکن رأيناه بعين الخوف. ومن هنا انتجت الباحثة مجموعة من الاعمال الفنية التي تتناول کيفية تلاعب الهرمونات بمشاعرنا واجسامنا، وقدمتهم في معرض تحت مسمى "ناقلات عصبيه". حيث استخدمت الاشکال السداسية و هي الهرمونات في شکلها الکيميائي في حلول تشکيلية مع شخوص العمل الفني ، فالجسم البشرى هو ساحة تتصارع فيها الهرمونات لتصبغ حياتنا اليومية بمشاعر مختلفة: سعادة، حيرة، حزن، قلق، ضغط عصبي، و غيرها محولة الحياة الى دراما إنسانية، قليل منا من يدرک معناها و يفهمها، لکن الغالبية ترتدى القناع الهرموني و هي تجهل حقيقة وجود هذا الصراع يوميا بعد يوم ، ساعة بعد ساعة، لحظة بعد لحظة.
تضيف الألوان المستخدمة بعدا أخر للأعمال الفنية، فاللون لا يحمل المعنى المتعارف علية ، فالأبيض رمز النقاء ، يخفى معنى أخر خلفه، و الأسود لا يعنى بالضرورة الحزن ، فالتناول الرمزي مختلف و متنوع و متناسب مع تأثير کل هرمون.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية