إستراحة وادى الرشراش دراسة أثرية معمارية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الأثار جامعة القاهرة

المستخلص

ملخص:
عرفت الاستراحات في العصور القديمة، کما عرفت خلال العصور الإسلامية المتتابعة، حيث حرص الخلفاء على تشييد القصور والمعسکرات والاستراحات فى الصحراء بغرض الصيد والاستجمام ، فقد حرص الأمويين والعباسيين على إقامة القصور والمعسکرات کاستراحات يأوون إليها بعد رحلات الصيد الشاقة، کذلک عرفت الاستراحات أيضا خلال عصر الدولة الفاطمية، والأيوبية ،والمملوکية ، وخلال عصر الأسرة العلوية أيضا شيدت العديد من الاستراحات سواء بالقرب من المدن أو ما شيد فى الصحراء بهدف الاستجمام وممارسة هواية الصيد، ومنها استراحة وادي الرشراش التي تقع جنوب شرق مدينة القاهرة ببئر وادي الرشراش, والتى تقع مکوناتها على مساحة تبلغ30فدان بني بها عشرة مباني أکبرها استراحة الملک، وخلف هذه الاستراحة استراحات الأمراء والمطابخ والمخازن وأبراج الحمام وقد طليت جميعا باللون البني الفاتح، واسطبلات الخيول ومظلة مخصصة للفرق الموسيقية وساحة مسطحة من الحجر المستوي لنشر المقاعد والمناضد عليها،وثکنات للجنود، وسکن للسايس،ومکان للصيد يعرف باسم النصرة.
وأمام کل هذا تقع المزرعة وأقفاص النعام والغزلان وبئر المياه، وعلى قمة الجبل الجنوبي يوجد علم مصر القديم ذو الهلال والنجوم الثلاثة, وهو العلم الوحيد القديم المرفوع على أرض مصر منذ قيام الثورة وتغير شکل ولون العلم عدة مرات، وهو مصنوع من المعدن والذى تم ترکيبة منذ حوالى 70عاماً ليستخدم فى تحديد إتجاهات الريح,وقد قسمت مباني الاستراحة إلى قسمين،القسم الأول يضم المبنى الخاص بالاستراحة وجنينة الغزلان، أما القسم الثاني يضم باقي مباني الاستراحة.
ويهدف البحث إلى دراسة استراحة وادي الرشراش دراسة أثرية معمارية بهدف تحديد مکوناتها، والتصميم المعمارى لکل جزء منها سواء من الداخل أو الخارج، والغرض الذي شيد من أجله، والوضع الحالى للاستراحة بعد مرور ما يقرب من مائة عام على إنشائها، والتعريف بأهميتها نظراً لما تمثله من قيمة معمارية وتاريخية کبيرة تعود لفترة حکم الأسرة العلوية .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية