أثر التكنولوجيا على مجال النحت الحركى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم النحت والتشکيل المعمارى والترميم , کلية الفنون التطبيقية , جامعة بنها , بنها , القليوبية

2 رئيس قسم النحت والتشكيل المعمارى والترميم بكلية الفنون التطبيقية جامعة بنها

3 أستاذ النحت الفراغى والميدانى وعميد كلية الفنون التطبيقية جامعة بنها

المستخلص

لقد شهد النصف الثاني من القرن العشرين كثير من المتغيرات ارتبطت بالحربين العالميتين الأولى والثانية، أدت إلى تغير العديد من المفاهيم الفكرية والفنية حيث ظهر اندفاع غير عادى وراء كل جديد وغريب , وأصبح التمرد على طرح معظم القواعد والتقاليد الموروثة جانبا , وتمرد الفنان على القوالب الثابتة والكلاسيكية للفن , مما أدى إلى ظهور اتجاهات فنية متعددة لكل منها أسلوبها وفلسفتها التي ساهمت في تعدد الرؤى الفنية الغير مألوفة في الفن، فظهر( الفن الحركي ) على يد مجموعة من الفنانين . حيث أن الحركة كانت لا تزال عنصرا إيهاميا في العمل النحتي, إلا إنه شهد أكبر تحول في مفهومها ضمن العمل النحتي, عندما إنتقل من حركة إيهامية إلى حركة فعلية , فأصبح العمل الفني متحركاً بالفعل لا ينشد الحركة فقط بل يحققها واقعاً , فصار فن النحت الحركى واحد من أهم أوجه الابداعات النحتية واستطاع النحات توظيف الحركة وفقاً لرؤيته وتعدد مفاهيمه حيث تمكن من الكشف عن أبعاد الحركة وقدراتها المتعددة بقيمها التعبيرية , وفى ظل الإتجاه التكنولوجى فى جميع المجالات , كان من الطبيعى أن يكتشف الفنان إمكانية استخدام العمليات التكنولوجية ونتائجها فى أعمال ثلاثية الأبعاد باستخدام الوسائط والتقنيات الإلكترونية بهدف الوصول إلى نوع من العمل الفكرى لتوظيف الفن وتحقيق أفكاره الإبداعية .فلا شك أن انتباه الفنانين لضرورة مزج التكنولوجيا بالفن قد أضاف الكثير على فن النحت خاصة بعدما كان التقدم فيه على صعيد ابتكار لخامات لم تكن تستغل إلى ضرورة العمل على تشجيع الابتكار وقد ساهم بلا شك فى ذلك العملية الإبداعية .ان تطور الحركة فى العمل النحتى قد ساعد الكثيرين من المهتمين بدراسة أنواع الحركة المختلفة التى استغلها النحات فى تنوع الأعمال النحتية كل حسب طريقة تحريكها

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية