توظيف نظريات علم النفس الإيجابي في تصميم الحملات الاعلانية لبناء السلوك المستدام للمتلقي

مليعد الإعلان عملية اتصال إقناعي تنفذ من خلال وسيلة اتصال جماهيرية، وتروج لسلعة أو خدمة أو فكرة

أو نمط سلوكي معين، وتستهدف إحداث تأثير ذهني بقصد استمالة سلوك المستهلك النهائي في الاتجاه المطلوب تعديله . ويتطلب بناء السلوك المستدام الى ثورة في واقع القيم المجتمعية والعمل على اصلاح الضمير البيئي للانسان والارتقاء بوعيه المسؤول في جوانب ممارساته وإستراتيجياته الاقتصادية والصناعية المضرة بالامن البيئي، مما يتطلب توظيف كافة الاليات لتعديل السلوك ، وتحجيم ثقافة الانانية و تفضيل المصالح الذاتية على مصالح الحقوق الإنسانية حيث ان الإعلان يتضمن العديد من القيم والصور ذات الدلالات والمعانى التي يتوجب الاستفادة منها لتأسيس منهج سلوكي جديد. ومن هذا المنطلق نحدد مشكلة البحث و يمكن تحديد تساؤل البحث فيما يلي: كيف يمكن الاستفادة من توظيف نظريات علم النفس الإيجابي في الحملات الاعلانية كمدخل لدعم بناء السلوك المستدام؟ حيث يفترض البحث ان توظيف نظريات علم النفس الإيجابي في تخطيط الحملات الاعلانية من الممكن ان تدعم إحداث تغييرات سلوكية في نمط الحياة وبناء السلوك المستدام ، وتؤكد اهداف البحث علي ان توظيف نظريات علم النفس الإيجابي وعلم النفس البيئي في تصميم الحملات الاعلانية للمنتجات تدعم بناء الممارسات السلوكية الإيجابية عند المتلقي و تسليط الضوء علي مكامن قوة التفكير الإيجابي والواقعي لديه و توظيفها في تصميم الحملات الإعلانية المستدامة.ويتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي، وتقوم أهمية البحث علي القاء الضوء علي أهمية تبني القيم المستدامة عند تصميم الحملات الاعلانية بكل أنواعها، والاستفادة من العلوم والمعارف الحديثة المتخصصة في السلوك الإنساني وتوظيفها في تصميم الرسائل الاعلانية، مع ضرورة التأكيد علي المسؤلية المجتمعية للشركات المتخصصة في مجالات الإعلان والتسويق ودورها في بناء السلوك المستدام لدي المتلقي.