الإبداع في التصميم الداخلي من عصر الكهف إلى عصر الميتافيرس

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 معيدة بكلية الفنون التطبيقية - جامعة بنها

2 أستاذ أساسيات التصميم بقسم التصميم الداخلي والأثاث کلية الفنون التطبيقية-جامعة حلوان

3 أستاذ التصميم البيئي ورئيس قسم التصميم الداخلي والأثاث بكلية الفنون التطييقية - جامعة بنها

المستخلص

لعب خـيال الإنسـان دورًا رئيسيًا في نشـأة الحضـارات وتطورها عبر الأزمان. فمنذ بداية تاريخ الإنسانية وبحثها عن مأوى يحميها من أخطار وقوى الطبيعة، ومن الحيوانات المفترسة التي كانت تهاجم المجتمعات الإنسانية في الماضي البعيد، ثم بِدْء البشر العيش في مجموعات صغيرة، يتجولون بين السهول والأودية يبحثون عن مصادر الغذاء، وطوائف أخرى اختارت الغابات كمأوى يختبئون في أحراشها، يلتقطون ثمار الأشجار، ويجمعون أغصان الشجر وليفه ليحصنوا أنفسهم، أما غيرهم فقد اختاروا وديان البحيرات والأنهار، وأقاموا حولها، يتغذون على لحوم الأسماك والحيوانات المائية. ومع تغير المناخ وتوالي الأحقاب، تغيرت أحوالهم، حيث لم يجد الجميع سوى الكهوف والمغارات في الجبال ليحتموا بجوفها من رياح وصقيع الشتاء، وحتى يسلموا من هجوم المفترسات. عاش الجميع حقبة طويلة هكذا إلى أن اعتدل المناخ، وحينها فارقوا الكهوف، وتطورت وسائلهم وأدواتهم، وعرفوا تشييد الأكواخ والصوامع التي بنوها من طين مختلط بالعشب على ضفاف الأنهار والمجاري المائية العذبة، عرفوا حينها الطوب ثم عرفوا الفراغ الكبير المقسم إلى غرف حتى تفصل أفراد الأسرة أو المجموعة الواحدة.

هكذا بدأ إبداع البشرية، وتطورت معيشة الإنسان يومًا بعد يوم باستخدام خياله، وكلما طوروا من أدواتهم بدت لهم أشكال وأنماط معيشية. وهكذا عرف الإنسان الزراعة في الأراضي الخصبة، وحددوا حدودًا وعلامات لتحديد الملكيات ولتحذير الغرباء من التعدي على ملكياتهم، فظهرت القرى، ومن بعدها المدن.

مما سبق تعتبر العمارة دليلًا ماديًا على التغيير المجتمعي. لذلك من المهم فهم وترتيب الحركات والأساليب التي ظهرت بمرور الوقت، وكيفت نفسها مع المناخ والطبيعة والاحتياجات المختلفة. حيث نمت كل حركة معمارية من الأفكار وتقنيات البناء التي تخترع أحيانًا جديدة وأحيانًا تندمج مع بعضها البعض، وصولًا إلى ما يمكن أن يبدو عليه التصميم المعماري والداخلي في المستقبل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية