الاستفادة من فلسفة ميثاق الملك سلمان للعمارة و العمران في الحفاظ على هوية المملكة العربية السعودية

يعد ميثاق الملك سلمان للعمارة والعمران مبادرة رائدة تسعى إلى تعزيز الابتكار والإبداع والاستدامة في البيئة المبنية في المملكة العربية السعودية. يهدف الميثاق أيضًا إلى الحفاظ على التراث الثقافي مع عكس تاريخ المملكة. ستساعد هذه البداية الجديدة في دعم قيم التصميم من خلال تشكيل فكر متكامل مع القيم المرجعية للتميز الحضري.



تتمتع المملكة العربية السعودية بهوية معمارية ثرية متجذرة بعمق في تاريخها وثقافتها. ومع ذلك ، أدى التطور التكنولوجي السريع والاتصال الوثيق بالثقافة الغربية إلى تبادل للثقافات أدى إلى ظهور اتجاهات حديثة في العمارة والتصميم لا تتوافق مع طبيعة ومكانة وهوية المملكة. يمثل هذا مشكلة للباحثين أثناء محاولتهم تحديد كيف ستشكل هذه التأثيرات الجديدة هذا التراث المعماري القديم.



تكمن مشكلة البحث فى التأثر السلبى على الطابع العمرانى باخفاء الهوية نتيجة عدة عوامل اهمها تأثير الغرب على العمارة و التصميم فى المملكة العربية السعودية بما لا يتناسب مع طبيعة البلد و مكانتها الهامة حيث ثقافة المكان، العادات و التقاليد، الظروف المناخية، و غيرهم....... لذلك يتناول البحث رؤية ميثاق الملك سلمان للحفاظ على هوية المملكة وموروثها الثقافى و الحضرى.



تكمن اهمية البحث الى الوصول لفكر فلسفى و تصميمى متكامل مع توفير طابع عمرانى مستدام يتوافق مع طبيعة المملكة من ظروف مناخية، بيئية، ثقافية ، و انسانية وفقا لقيم الميثاق الاساسية: الاصالة، الاستدامة، الابتكار، الاستمراية، محورية الانسان، ملائمة المعيشة.



الهدف من هذا البحث هو استكشاف طرق حول كيفية تفعيل فلسفة رؤية الميثاق بطريقة متكاملة بحيث تتناسب مع جميع هذه الجوانب معًا. الهدف الرئيسي ذو شقين: أولاً ، السعي إلى الحفاظ على الانسجام بين القيم التقليدية والتكنولوجيا الحديثة من خلال الإبداع. ثانيًا ، يهدف إلى تحقيق الاستدامة في التصميم. يتضمن ذلك التأكد من أن جميع التصميمات صديقة للبيئة بالإضافة إلى أنها مبهجة من الناحية الجمالية. بالإضافة إلى ذلك ، تأمل بحلول عام 2030 أن تكون هذه الجهود قادرة على المساهمة في تحقيق رؤية المملكة لعام 2030 التي تركز على النمو الاقتصادي والتنمية في مختلف القطاعات مثل التعليم والرعاية الصحية وما إلى ذلك.



اعتمد البحث على منهج تحليلي وصفي قائم على دراسة هذه الهوية المعمارية ومراحل تطورها وصولاً إلى تأثير ميثاق الملك سلمان في الحفاظ عليها. كما تم استخدام منهج تطبيقي من خلال تقديم مقترح لكلية الهندسة وتقنية المعلومات بشطر الطالبات بعنيزة كمثال يوضح كيف يمكن تطبيق هذه المبادئ عمليًا داخل المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. في الختام ، ميثاق الملك سلمان من أهم المبادرات التي تم إطلاقها مؤخرًا من أجل تحقيق نجاح طويل المدى سواء من الناحية البيئية أو الاجتماعية. أيضًا .