استحوذ مجال الرسوم المتحركة على خيال المصممين والمشاهدين في القرن الحادي والعشرين، حيث أصبحت الحركة جزءًا رئيسيًا من مشهدنا المرئي المعاصر. ومع التقنيات المتكاملة للوسائط المرئية المختلفة مثل التلفزيون والإنترنت، قدمت الرسوم المتحركة مجموعة من التحديات الفريدة والإبداعية التي تجمع بين لغة تصميم الجرافيك واللغة المرئية وديناميكية السينما في نظام اتصال واحد. ومع تتابع التجارب وإتساع مجال العمل بالإعلان المتحرك، برزت جهود للتطوير وإستحداث الأساليب الفنية التي منها ما استند إلى نواحي الإبتكار الفني وحده، ومنها من إستعان بمستحدثات التكنولوجيا كوسيلة ضرورية لخدمة الغرض الفني، ويقيناً بأن فن الإعلان بالرسوم المتحركة له أثر بشكل كبير في جذب المتلقي من جهة وتنشيط الإعلانات التجارية من جهة أخرى، بحيث يمكن لكل مشهد في إعلان الرسوم المتحركة التعبير عن كل من المتعة والغضب والإرتباك والحب وغيرها، لذلك يبتكر المصممون طرقًا جديدة ومبتكرة لتعزيز الفكرة الإعلانية. حيث تكمن مشكلة البحث إننا نتعرض لمئات أو حتى آلاف الرسائل المرئية كل يوم، تحاول هذه الرسائل بإستمرار إقناعنا بالشعور بالثقة والإقتناع بالخدمة أو الشراء، ولكن بعضها أو الكثير منها تفتقر إلى القدرة على معالجة كل هذه المعلومات المحملة بطريقة واعية. خاصة في وجود حالة من التشبع الإعلاني والمنافسة الشديدة من قبل المعلنين في وسائل الإعلان الحديثة، مما جعلهم أكثر ازدحاماً وتسبباً في ضياع وتشابه محتوى وفكرة الرسالة الإعلانية. كما تفترض الباحثة أن توظيف القيم الدلالية والرمزية في الإعلان بالرسوم المتحركة، تعمل على توصيل الرسالة بشكل فعّال.
لذلك جاء هدف البحث في دراسة قابلية تنفيذ مجموعة متنوعة من الأفكار الإعلانية المعُتمدة على توظيف القيم الدلالية والرمزية في الإعلان بالرسوم المتحركة والتي تكون قادرة على جذب الانتباه،زيادة عملية التذكر والاستجابة لدى المتلقي، وإكسابه ثقه التعامل مع الغموض والتعقيد. كما تطّور قدرة الملاحظة لدى المتلقي، وإحداث التفاعل بين المتلقى وعناصر الإعلان التصميمية من خلال محاولته لفك الشفرات والرموز والدلالات الشكلية واللونية في التصميم، وتنمية التفكير الإبداعي لدى المتلقي. وكذلك دراسة الأسس والمعايير الفنية والعلمية لتحقيق أفضل النتائج وتحديد النقاط التي يجب على المصمم أتباعها عند إستخدام القيم الدلالية والرمزية في الإعلان بالرسوم المتحركة. ومن أهم النتائج التى توصلت إليها الباحثة أن توظيف القيم الدلالية والرمزية في إعلان الرسوم المتحركة، تعمل على توصيل الرسالة الإعلانية بشكل فعّال، حيث يوجد علاقة بين إستخدام القيم الدلالية والرمزية في الفكرة الإعلانية لإعلان الرسوم المتحركة بشكل علمى مدروس، له تأثير إيجابي على المتلقى وجدانياً وثقافياً ومعرفياً.
هشام, نغم, أبودنيا, سمر, & يوسف, ماريت. (2024). توظيف القيم الدلالية والرمزية في الإعلان بالرسوم المتحركة.. مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, (), -. doi: 10.21608/mjaf.2024.305621.3450
MLA
نغم هشام; سمر أبودنيا; ماريت يوسف. "توظيف القيم الدلالية والرمزية في الإعلان بالرسوم المتحركة.". مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, , , 2024, -. doi: 10.21608/mjaf.2024.305621.3450
HARVARD
هشام, نغم, أبودنيا, سمر, يوسف, ماريت. (2024). 'توظيف القيم الدلالية والرمزية في الإعلان بالرسوم المتحركة.', مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, (), pp. -. doi: 10.21608/mjaf.2024.305621.3450
VANCOUVER
هشام, نغم, أبودنيا, سمر, يوسف, ماريت. توظيف القيم الدلالية والرمزية في الإعلان بالرسوم المتحركة.. مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية, 2024; (): -. doi: 10.21608/mjaf.2024.305621.3450
)
مشاهدة على SCiNiTO