الإيقاع اللونى فى العمل الفني المركب و تأثيره على المتلقي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعه حلوان

المستخلص

إن استخدام المصمم للألوان فى الفنون تأتى من حاجته للبحث عن التأثير البصري و إثارة الغريزة المثالية للرؤية والتوفيق بين الهدف الجمالى و الوظيفى للعمل المركب. إن اللون يمثل طاقة تعبيرية و جمالية كبيرة، و ايقاعه يميز العمل المركب بشكل كبير ويعطى حركة ايحائية للتصميم، إذ تعد وظيفته من أساسيات بناء الفكرة التصميمية بعلاقات لونية ترتبط سيكولوجيا بمعانيها و موضوعاتها محققا تأثيرا قويا على المتلقى بالمضمون و التكوين.

فللألوان قدرة على خلق إنطباع قوي وسريع من خلال إحداث تأثيرات سيكولوجية و فيسيولوجية فى مجال الرؤية للعمل المركب المعاصر، فنلاحظ أن الألوان الساخنة تبدو أخف ثقلا و توحي بالتقدم و الإشعاع، والألوان الباردة توحي بالإنكماش و التقلص كما تبدو أكثر ثقلا . فنجد أن اللون الأصفر و البرتقالى و الأحمر لهم دلالات فى التصميم و التكوين، فتظهر أقرب و أكثر تقدما من الألوان الباردة مثل الازرق و الأخضر، و هذا ما يحقق البعد المنظوري للألوان فى التصميم. و من خلال البحث يتم توضيح دور و قيمة اللون كعنصر تشكيلي للعمل الفنى، و دور الإيقاع اللونى فى العمل المركب المعاصر و مدى تأثيره على توضيح الفكرة و مضمون العمل نفسه. وذلك من خلال تحليل الأثر السيكولوجى و الفيسيولوجى للون و أثره على العمل المركب المعاصر و مدى تحقيق للإيقاع البصري فى العمل المركب بإستخدام بالتة لونية خاصة. و لدراسة الإدراك البصري للون، دور هام و مؤثر فى فهم و تحليل العمل المركب خاصا بعد كسر الفنون المعاصرة لقواعد الفنون التقليدية.

إن اللون فى الفنون التشكيلية عموما و العمل المركب المعاصر خاصة، هو العامل التشكيلي و الوظيفي الذى يتشكل من خلال قواعد ومبادئ البيئة الطبيعية والحضارية المحيطة بنا، ويمثل اللون الايقاع الموسيقى للفنون التشكيلية مثل النوتة الموسيقية و قدرتها على التنوع التى تثير المشاعر، والالوان التى تضفى البهجة على نفوس المتلقين، فالعين دائما ما تحتاج الى اللون لتثير انفعالتنا و عواطفنا و متعتنا بالبيئة من حولنا و تحقيق الإيقاع اللونى المطلوب، و هذا ما قد نجده فى العمل المركب المعاصر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية