القيم الجمالية لشرفات المساجد المصرية و الإستلهام منها فى التصميم الداخلى للمنشآت التعليمية للمرحلة الإبتدائية.

عند التطرق الي مبدأ تعزيز الهوية الذاتية و إبرازها في ضوء الفن و الثقافة المعاصرة، ذلك بالنظر بتمعن الى العناصر المتميزة المعبرة عن الهوية المعمارية و الثقافية، و الإستلهام منها في كافة المجالات و التخصصات الفنية و التطبيقية. جاء التفكير في الإستلهام من هذا العنصر المعمارى، و هو شرفات المساجد، لما تحويه من رموز عميقة و زخارف غنية و استخدامات ناجحة للتجريد و التبسيط العميق و المعبر فى الوقت ذاته.

و قد جاءت فكرة البحث باستلهام عنصر الشرفات و إعادة استخدام جماليات تكويناتها في التصميم الداخلى بالمدارس، خاصةً أقسام المراحل الابتدائية. و ذلك باستخدام التكوين الهندسى التجريدى، و الجمالى لهذه الشرفات المستوحاه من واجهات عدة مساجد مصرية شهيرة، و جمعها بشكل تصميمى مدروس سواء في الجداريات و التجاليد و القواطيع و المحددات المعمارية الداخلية المختلفة حتى تكون بمثابة توعية ثقافية و جمالية و غرس حب تراثنا المتميز و التعلق به لدى الأجيال الجديدة من الأطفال، يأتى ذلك بالتعود و التأقلم علي التعرض للعناصر المعمارية و التراثية الغنية لتكون بمثابة تغذية بصرية راقية، و مغذية للحس الفنى و المعمارى و تدريب حواسهم لتتذوق العمارة و الفنون حتى و ان لم يشتغلوا بها او يحترفونها فيما بعد.

ينقسم البحث الي جانبين اولهما الحانب الوصفي التحليلي و الآخر جانب تطبيقى.

يأتي الجانب الوصفي بالتطرق الى الشرفات فنياً و معمارياً و إلقاء الضوء علي تصميماتها و كتلها المتنوعة و ما ترمز اليه كل منها و تحليلها.

أما الجانب الآخر فهو الجانب التطبيقى الذى سيتم فيه تقديم بعض حلول التصميم الداخلى لفراغ بقسم خاص بالمرحلة اللإبتدائية لإحدى المدارس المصرية، و كيفية تطبيق التخيل التصميمى المستوحى من شرفات المساجد المصرية بشكل عصرى، مميز و جذاب للأطفال فى هذه المرحلة العمرية، ناشراً للمعرفة المعمارية التراثية التى تتميز بالأصالة و الثراء إلى جانب الرمزية و محافظاً عليها.