اختلفت أهمية الأحداث التي حصلت عبر التاريخ فمنها ما كان ذا أهمية كبيرة وأثر في المشهد الإنساني تأثيرًا كبيرًا، ومنها ما كانت أحداثًا عابرة مرت مرور الكرام ولم تسجل في سفر التاريخ. حيث سجل التاريخ الإنساني كثيرًا من الأحداث التي مرت على البشرية منذ أن خلق الله تعالى آدم عليه السلام إلى يومنا الحاضر، وقد كان الفن التشكيلي له الدور الأكبر في تسجيل أحداث المجتمع السياسية والإجتماعية والثقافية والتاريخية وغيرها من الأحداث الهامة على مرالزمن في العصور المختلفة، بهدف تذكير المشاهدين بهذه التفاصيل من الأحداث الهامة، وقد شغل تسجيل الموضوعات التاريخية والوطنية مساحة هائلة في الأعمال الفنية القديمة والحديثة والمعاصرة، فنجد أن الكثير من هذه الموضوعات جاء غالباً ما يحاكي السيرة الذاتية للملوك والزعماء ومشاهد انتصارات الشعوب والمعارك الحربية، فمثل هذه الأعمال الفنية تظل المنارة الحاملة لشعلة كفاح الشعوب وانتصاراتهم التي لا يمحوها الزمن.
وقد كان لفن النحت بصفة عامة وفن الميدالية بصفة خاصة النصيب الأكبر في رسم قيم جمالية من خلال صياغة أفكاره وما يجسده من موضوعات فنية، تبرز قيمتها الجمالية في عملية البناء التشكيلي، ولا ينتهي تصميم الميدالية بالرسم علي الورق فقط ولكن هي حلقة متصلة لا تنتهي إلا بتنفيذ وتشكيل الميدالية، فمصمم الميدالية هو القادر علي ترجمة ما انتهى إليه التصميم على الورق، و نجد أنه من الفكرة التاريخية لتخليد الذكري علي الجداريات والعملات نمت فكرة تخليد الأحداث الهامة والشخصيات البارزة على الميداليات، ومن تلك المصادر جاءت الميدالية التذكارية لتسجيل الجوانب الإجتماعية الهامة والتي تستحق التقدير من قبل الدولة بالإضافة إلى اهتمام فناني الميدالية إلى إخراج أعمالهم الفنية بصورة ذاتية أو لتسجيل حدث تاريخي أو لتسجيل البطولات العسكرية.
)
مشاهدة على SCiNiTO