العمارة الداخلية للمنشآت السياحية من منظور هندسة التشكيل الحيوي

البيوجيومتري هو علم شمولي يدخل في جميع المجالات يعمل علي ادخال التوازن النوعي في مجالات الطاقة الحيوية، سلط البحث الضوء علي الجانب التطبيقي والعملي لكيفية التكامل بين التخصصات المختلفة وتأثيرهما في مجال العمارة الداخلية ، حيث تتناول هذه الأطروحة توضيح مفهوم محاكاة علوم الطاقة في العمارة الداخلية لغرض الوظيفة بالأضافة إلي التشكيل وذلك بهدف تحقيق أنظمة تصميم مستلهمة من علوم الطاقة والتي يمكنها أن تحسن كفاءة مردود المنشأت السياحية , اقتصر هذا المنهج في مجال العمارة الداخلية على التقليد السطحي فقط دون النظر إلي الدوافع وفهم الآليات الحاكمة وراء هذا التشكيل مما ترتب عليه وجود تأثير سلبي على الأداء الوظيفي للمنشأ السياحي ، تشكل المنظومة الهندسية و تكوينات العمارة الداخلية التي ظهرت في فترة الحضارة المصرية القديمة تعبيرا مميزا يبرز خصوصية هذه الحضارة و فلسفتها الكونية من خلال الاساسيات التصميمية المتعلقة بالوحدة و المركز و التكرار و النسب ، تقوم فكرة البحث علي الربط بين علوم التشكيل الحيوي القائمة علي طاقة الأشكال في الحيز الداخلي و تأثيرها علي شاغليها، إن الأشكال الهندسية والمجسمات المختلفة تعمل كأجهزة لتعديل تردد طاقة الكون و ان الكهرباء الخاصة بالجسم البشري في علاقة متبادلة مع الأنماط و الأشكال الهندسية المختلفة، فالطاقة تتحرك علي هيئة نبضات استمرارية داخل الأشكال الهندسية المنتظمة كالمربع و المثلث بينما تنساب بشكل منظم و دائم داخل الأشكال الدائرية ، إن الرموز المصرية القديمة استطاعات أن تعبر عن كل المدركات المادية و العوالم الخفية السفلية و الإلهية و عند تحليل تلك الرموز نجد وجهاً آخر لها و هو أنها تحمل بين طياتها طاقة خفية تنبع من تحليل أشكالها الهندسية و تؤثر علي الطاقة الحيوية للانسان و الطاقة الكلية بالحيزات التي استخدمت فيها، و لقد استخدم المصري القديم تلك الرموز بإنتشار واسع في العمارة و التصميم الداخلي و الأثاث ونتيجة لانتاج تلك الرموز مجالات إيجابية للطاقة فإن الحيزات التي تستخدم بها تتمتع بمسارات إيجابية ذات طاقة مفيدة و لذلك تكمن مشكلة البحث فالقصور الملحوظ في فكر كثير من المصممين المتعاملين مع التراث المصري القديم في العمارة الداخلية المعاصرة و عدم الاستفادة من القيم الأصيلة للعمارة المصرية القديمة و ما تكتنزة من فكر في ابداع عمارة داخلية متزنة من ناحية الطاقة و ذلك بهدف الوصول إلي فراغات داخلية متزنة من ناحية الطاقة و تحمل الموروث التاريخي المصري القديم.